الورم الأرومي العصبي

كل ما تحتاج معرفته عن هذا المرض السرطاني النادر لدى الأطفال
الورم الأرومي العصبي هو نوع من السرطان الذي يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويشمل هذا المرض الورم الذي يتكون من خلايا عصبية غير ناضجة تعرف بالخلايا الأرومية العصبية. غالبًا ما يظهر هذا الورم في الغدد الكظرية أو بالقرب من العمود الفقري، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للسرطان لدى الأطفال في مرحلة الطفولة. في هذا المقال، سنتناول جميع جوانب الورم الأرومي العصبي، من أسبابه وأعراضه إلى طرق تشخيصه وعلاجه.

ما هو الورم الأرومي العصبي؟
الورم الأرومي العصبي هو نوع من السرطان الذي يتكون من خلايا عصبية غير ناضجة تُسمى الخلايا الأرومية العصبية. هذه الخلايا عادةً ما تكون في مرحلة التطور، ولكنها تبدأ في النمو بشكل غير طبيعي في هذا النوع من الأورام، مكونة أورامًا يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. يسمى الورم أيضًا "ورم الخلايا البدائية العصبية"، حيث يتكون من خلايا سرطانية غير ناضجة، ويمكن أن يصيب العديد من الأعضاء، بما في ذلك الغدد الكظرية والعمود الفقري والعنق.
أسباب الورم الأرومي العصبي
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للورم الأرومي العصبي غير معروفة، تشير الأبحاث إلى أن هناك عوامل وراثية قد تكون مسؤولة عن حدوثه. يعد الورم الأرومي العصبي أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية مثل متلازمة نيمان-بيك ومتلازمة لي-فروماني. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تأثيرات بيئية وأسلوب الحياة الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، ولكن ما زال البحث مستمرًا لمعرفة المزيد عن هذه العوامل.
مراحل الورم الأرومي العصبي
يمكن تصنيف الورم الأرومي العصبي إلى مراحل مختلفة بناءً على مدى انتشاره وحجمه. تشمل هذه المراحل:
- المرحلة 1:
الورم موجود في عضو واحد فقط، ولم ينتشر إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
- المرحلة 2:
الورم في نفس المنطقة ولكنه قد انتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة.
- المرحلة 3:
الورم انتشر إلى مناطق بعيدة عن المنطقة الأصلية.
- المرحلة 4:
الورم قد انتشر بشكل واسع إلى أجزاء متعددة من الجسم مثل العظام والكبد.
أعراض الورم الأرومي العصبي
تختلف الأعراض بناءً على موقع الورم وحجمه، ومن أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي:
- ألم في البطن أو الظهر.
- تورم في منطقة البطن أو العنق.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ضعف عام وتعب.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- تغيرات في السلوك أو القدرة على الحركة.
- صعوبة في التنفس أو البلع في الحالات المتقدمة.
عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالورم الأرومي العصبي
رغم أن السبب الرئيسي غير معروف، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالورم الأرومي العصبي لدى الأطفال، منها:
- التاريخ العائلي:
إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أصيب بهذا الورم أو بأي نوع آخر من السرطان.
- الاضطرابات الوراثية:
بعض الاضطرابات مثل متلازمة نيمان-بيك أو متلازمة لي-فروماني قد تزيد من احتمال الإصابة.
- الجنس والعمر:
الورم الأرومي العصبي أكثر شيوعًا في الأطفال دون سن الخامسة.
مضاعفات الورم الأرومي العصبي
إذا لم يتم علاج الورم الأرومي العصبي في الوقت المناسب، فقد يسبب عدة مضاعفات تشمل:
- انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل العظام والكبد.
- الضرر العصبي إذا كان الورم قريبًا من الأعصاب.
- فقدان القدرة على الحركة في الحالات المتقدمة.
- مشاكل في النمو والتطور، خاصة إذا كان العلاج يتطلب إزالة جزء من الأنسجة العصبية.
تشخيص الورم الأرومي العصبي
يتم تشخيص الورم الأرومي العصبي بعد مجموعة من الفحوصات والاختبارات، مثل:
- الأشعة السينية والفحوصات التصويرية:
مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT) لتحديد مكان الورم وحجمه.
- اختبارات الدم:
للكشف عن وجود علامات وراثية قد تشير إلى الإصابة.
- الخزعة:
أخذ عينة من الورم لفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص.
علاج الورم الأرومي العصبي
يعتمد علاج الورم الأرومي العصبي على حجم الورم، موقعه، ومدى انتشاره، وكذلك على عمر الطفل وصحته العامة. تشمل العلاجات الرئيسية:
- الجراحة:
إزالة الورم جراحيًا هو الخيار الأول إذا كان ممكنًا.
- العلاج الكيميائي:
استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية. قد يتم استخدامه بعد الجراحة أو إذا كان الورم قد انتشر.
- العلاج الإشعاعي:
قد يُستخدم في حالات معينة لتقليص الورم أو القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
- العلاج المناعي: