سرطان الكبد

ما هو سرطان الكبد؟
سرطان الكبد هو نوع من الأورام الخبيثة التي تصيب خلايا الكبد. يعتبر سرطان الخلايا الكبدية هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد، وهو ينشأ عندما تتغير الخلايا في الكبد وتبدأ في النمو بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تكون أورام في هذه المنطقة. يمكن أن يصاب الشخص بسرطان الكبد الأولي، أي الذي يبدأ في الكبد نفسه، أو قد يكون نتيجة لسرطان منتشر من أماكن أخرى في الجسم.

أنواع سرطان الكبد
يوجد نوعان رئيسيان من سرطان الكبد:
- سرطان الخلايا الكبدية (Hepatocellular carcinoma - HCC):
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا، والذي يبدأ في خلايا الكبد.
- سرطان القنوات الصفراوية (Cholangiocarcinoma):
وهو أقل شيوعًا ويبدأ في القنوات الصفراوية داخل الكبد.
يمكن أن يصاب الشخص أيضًا بسرطان الكبد الثانوي (المتقدم) عندما ينتشر السرطان من أعضاء أخرى إلى الكبد.
أعراض الإصابة بسرطان الكبد
تختلف أعراض سرطان الكبد تبعًا للمرحلة التي وصل إليها المرض. بعض الأعراض الشائعة تشمل:
- تورم الكبد:
يمكن أن يشعر مريض سرطان الكبد بوجود انتفاخ أو تورم في المنطقة العلوية اليمنى من البطن.
- ألم في البطن:
من الممكن أن يصاب المريض بألم شديد في البطن بسبب الضغط على الأنسجة المحيطة.
- فقدان الوزن المفاجئ:
قد يعاني المريض من فقدان ملحوظ في الوزن.
- اليرقان:
اصفرار الجلد والعينين نتيجة لزيادة مستوى البيليروبين في الدم.
- تعب عام وضعف:
يشعر المريض بالإرهاق المستمر وقلة النشاط.
مراحل سرطان الكبد
عادةً ما يُصنف سرطان الكبد إلى عدة مراحل بناءً على حجم الورم ومدى انتشاره. المراحل هي:
- المرحلة الأولى:
الورم صغير ولا يزال محصورًا في الكبد.
- المرحلة الثانية:
الورم أكبر أو يوجد أكثر من ورم واحد، ولكنه لا يزال محصورًا في الكبد.
- المرحلة الثالثة:
انتشر السرطان إلى الأوعية الدموية الكبيرة في الكبد أو إلى العقد الليمفاوية المجاورة.
- المرحلة الرابعة:
انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم.
أسباب سرطان الكبد
يعود تطور سرطان الكبد إلى عدة أسباب محتملة، بما في ذلك:
- فيروس التهاب الكبد:
يعتبر الفيروسان الكبديان B وC من الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد. يمكن أن يتسبب فيروس التهاب الكبد في تدمير خلايا الكبد مع مرور الوقت.
- تراكم الدهون في الكبد (الدهون الكبدية):
تراكم الدهون الزائدة في الكبد يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن وزيادة خطر الإصابة بتشمع الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- الأمراض الوراثية للكبد:
مثل مرض ويلسون الذي يتسبب في تراكم النحاس في الكبد، وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
- التسمم بالأفلاتوكسينات:
وهي مواد سامة تنتجها بعض أنواع الفطريات التي تنمو على المحاصيل الزراعية مثل الفول السوداني.
- تشمع الكبد:
يتسبب تشمع الكبد، الناتج عن التهاب مزمن في الكبد، في زيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية.
عوامل تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الكبد
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ومنها:
- الإصابة بفيروس التهاب الكبد B أو C.
- التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض الوراثية للكبد.
- الإفراط في تناول الكحول الذي يؤدي إلى تدمير خلايا الكبد.
- السمنة وزيادة تراكم الدهون في الكبد.
- التعرض المستمر للأفلاتوكسينات.
- الإصابة بتشمع الكبد الناتج عن الأمراض المزمنة.
مضاعفات سرطان الكبد
سرطان الكبد يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات خطيرة، مثل:
- فشل الكبد:
حيث يصبح الكبد غير قادر على أداء وظائفه الحيوية.
- النزيف الداخلي:
بسبب تمدد الأوعية الدموية في الكبد.
- اليرقان:
نتيجة لزيادة مستوى البيليروبين في الدم بسبب تلف خلايا الكبد.
تشخيص الإصابة بسرطان الكبد
تشخيص سرطان الكبد يتطلب مجموعة من الفحوصات الطبية، مثل:
- الفحص البدني:
حيث يقوم الطبيب بالتحقق من وجود أي علامات غير طبيعية في البطن.
- تحليل الدم:
مثل فحص مستوى إنزيمات الكبد وبعض البروتينات المرتبطة بسرطان الكبد.
- الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
للكشف عن الأورام.
- الخزعة:
حيث يتم أخذ عينة من الكبد لتحليلها تحت المجهر.
علاج سرطان الكبد مع الدكتور محمد القاضي استشاري الجهاز الهضمي و المناظير
تعتمد طريقة العلاج على مرحلة السرطان وحالة المريض الصحية. تشمل خيارات العلاج:
- الجراحة:
في بعض الحالات، يمكن إزالة جزء من الكبد أو الكبد بالكامل إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة.
- العلاج الكيميائي:
يستخدم لعلاج السرطان في المراحل المتقدمة.
- العلاج الإشعاعي:
يستخدم لتقليص حجم الأورام.
- زرع الكبد:
في حالات الإصابة المتقدمة التي تستدعي استبدال الكبد المصاب.
- العلاج المستهدف:
الأدوية التي تستهدف خلايا السرطان مباشرة.
الوقاية من سرطان الكبد
لحماية نفسك من سرطان الكبد، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل:
- الوقاية من فيروس التهاب الكبد:
باستخدام اللقاحات المتاحة.
- التقليل من تناول الكحول.
- تجنب التسمم بالأفلاتوكسينات.
- الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة.
- متابعة علاج أمراض الكبد المزمنة مثل التشمع.