ما يجعلك أفضل ...يجعلنا أفضل | عفانا الله و إياكم من كل الأمراض

الورم الارومي الكبدي

علاج الورم الأرومي الكبدي لدى الأطفال

الورم الأرومي الكبدي هو نوع من السرطانات النادرة التي تصيب الكبد، ويمكن أن يظهر في الأطفال بشكل خاص. يُعتبر هذا الورم من الأورام السرطانية التي تؤثر على الخلايا الكبدية، ويمكن أن يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر. سنتناول في هذا المقال كل ما يتعلق بالورم الأرومي الكبدي لدى الأطفال، بما في ذلك أسباب الإصابة، الأعراض، التشخيص، العوامل المؤثرة في العلاج، وأحدث أساليب العلاج.

ما هو الورم الأرومي الكبدي؟

الورم الأرومي الكبدي هو نوع من السرطان الذي يصيب الكبد ويؤثر على خلايا الكبد. يُعرف أيضًا باسم "سرطان الكبد الأرومي"، وهو يحدث عادة في الأطفال، خاصة في الأعمار الصغيرة. يتميز الورم الأرومي الكبدي بنمو غير طبيعي للخلايا في الكبد، وقد يؤدي إلى تدهور وظيفته بشكل خطير. يعد الورم الأرومي الكبدي واحدًا من الأورام السرطانية الأكثر شيوعًا في الأطفال، ويشكل حوالي 1% من جميع أنواع السرطان التي تصيب الأطفال.

أسباب الإصابة بالورم الأرومي الكبدي

لا يوجد سبب محدد للورم الأرومي الكبدي، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوثه. من بين هذه العوامل:

من الممكن أن يتسبب فيروس التهاب الكبد ب في تحفيز نمو الأورام في الكبد، ويُعتبر من العوامل المؤثرة في تطور سرطان الكبد.

بعض الاضطرابات الوراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الورم، مثل مرض نيمان بيك أو متلازمة كودن.

يحدث تراكم العصارة الصفراوية في الكبد عند حدوث اضطرابات تؤدي إلى انسداد في القنوات الصفراوية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأورام الكبدية.

عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالورم الأرومي الكبدي

بعض العوامل قد تزيد من فرص إصابة الطفل بالورم الأرومي الكبدي. هذه العوامل تشمل:

الأطفال الذين يعانون من بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة فيجوتا أو متلازمة كودن هم أكثر عرضة للإصابة بالورم الأرومي الكبدي.

كما ذكرنا، فيروس التهاب الكبد ب يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكبد.

إذا كان أحد أفراد الأسرة قد أصيب بسرطان الكبد، قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة.

أعراض الورم الأرومي الكبدي

تختلف الأعراض تبعًا لحجم الورم وموقعه، ولكن من أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بالورم الأرومي الكبدي:

قد يشعر الطفل بألم مستمر أو مغص في منطقة الكبد.

قد يؤدي الورم إلى زيادة حجم الكبد، مما يسبب انتفاخًا ملحوظًا في البطن.

قد يفقد الطفل وزنه بشكل غير مفسر بسبب تأثير الورم على الجسم.

قد يتسبب الورم في انسداد القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى اصفرار البشرة والعينين.

قد يصاب الطفل بالغثيان المستمر أو التقيؤ نتيجة الضغط الذي يسببه الورم على الأعضاء المجاورة.

مضاعفات الورم الأرومي الكبدي

إذا لم يتم علاج الورم الأرومي الكبدي في مرحلة مبكرة، قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات مثل:

نتيجة لتدمير الخلايا الكبدية، قد يعاني الطفل من فشل كبد مزمن.

قد ينتشر الورم إلى الأعضاء الأخرى مثل الرئتين أو الغدد اللمفاوية، مما يزيد من تعقيد العلاج.

قد يحدث بسبب التهاب أو عدوى نتيجة الورم أو العلاج الكيميائي.

تشخيص الورم الأرومي الكبدي

لتشخيص الورم الأرومي الكبدي، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات والاختبارات، مثل:

حيث يقوم الطبيب بفحص الطفل للتحقق من الأعراض مثل تورم البطن أو اليرقان.

مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT) لتحديد مكان وحجم الورم.

مثل فحص وظائف الكبد ومستويات الأنسجة السرطانية في الدم.

قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من الكبد لتحليلها تحت المجهر للتأكد من نوع الورم.

علاج الورم الأرومي الكبدي

يختلف علاج الورم الأرومي الكبدي بناءً على عدة عوامل مثل حجم الورم، مكانه، وحالة الطفل الصحية. تشمل خيارات العلاج:

في حال كان الورم قابلًا للاستئصال، قد يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم أو الكبد المتأثر.

يستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة أو في الحالات التي يصعب فيها الاستئصال الجراحي. يساعد العلاج الكيميائي في قتل الخلايا السرطانية.

يستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات لعلاج الأورام غير القابلة للجراحة أو لتقليص حجم الورم قبل العملية.

في الحالات المتقدمة أو عندما يكون الكبد غير قابل للعمل، قد يكون خيار زراعة الكبد هو الحل الأمثل.

هل يتم الشفاء من أورام الكبد؟

نعم، يمكن أن يتم الشفاء من أورام الكبد إذا تم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر. يعتمد الشفاء على العديد من العوامل مثل حجم الورم، انتشاره، وعمر الطفل. في الحالات التي يتم فيها استئصال الورم بنجاح، قد يكون الشفاء ممكنًا.

هل يمكن أن يكون الورم الأرومي حميدًا؟

الورم الأرومي الكبدي عادةً ما يكون ورمًا خبيثًا (سرطانيًا). لكن في حالات نادرة جدًا، قد يتم العثور على أورام غير سرطانية (حميدة) في الكبد، لكنها تختلف في الشكل والخصائص عن الورم الأرومي الكبدي.

ما هي نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد؟

تتفاوت نسبة نجاح عملية استئصال ورم الكبد حسب عدة عوامل مثل حجم الورم ومكانه. إذا كان الورم في مرحلة مبكرة وكان قابلًا للاستئصال، فإن نسبة النجاح قد تصل إلى 70-80%. ومع ذلك، يجب أن يتبع العلاج بعد الجراحة لإزالة أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية.

الخلاصة

الورم الأرومي الكبدي هو أحد الأورام السرطانية النادرة التي تؤثر على الأطفال، ويمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر. مع تقدم الطب، أصبحت فرص الشفاء أكبر من أي وقت مضى، ويجب على الأطباء والأهالي متابعة الأعراض المبكرة واللجوء إلى العلاج المناسب لضمان صحة الأطفال وحمايتهم من المضاعفات الخطيرة.

Scroll to Top